تعد اللثة الداكنة من المشاكل التي قد تؤثر على مظهر الفم والابتسامة، ورغم أن هذا التغير في اللون ليس خطيرًا في معظم الحالات، إلا أنه قد يسبب القلق والحرج لدى البعض. ظهور اللثة بلون داكن قد يكون نتيجة لعدة أسباب منها الوراثية أو البيئية، وحتى العادات اليومية. في هذا المقال، سنناقش بشيء من التفصيل الأسباب الرئيسية وراء اللثة الداكنة، أفضل طرق العلاج، وهل يمكن بالفعل للثة أن تعود إلى لونها الطبيعي.
ما هي اللثة الداكنة؟
اللثة الداكنة هي تغيير في لون اللثة من اللون الوردي الفاتح إلى درجات من البني أو الأسود، وقد يُلاحظ هذا التغير في أماكن معينة من الفم أو على كامل اللثة. هذا التصبغ يمكن أن يكون نتيجة لتراكم صبغة الميلانين، وهي نفس الصبغة التي تؤثر على لون البشرة والشعر. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون التغير في لون اللثة مؤشراً لمشكلات صحية أخرى، ولكن في معظم الحالات يكون مرتبطًا بالعوامل الوراثية أو العادات الحياتية.
أسباب اللثة الداكنة
1. العوامل الوراثية والجينات
تعد الوراثة أحد الأسباب الرئيسية للثة الداكنة، حيث يمكن أن يكون لدى بعض الأشخاص لثة داكنة بطبيعتها بسبب مستويات الميلانين العالية في الجسم. الأشخاص ذو البشرة الداكنة غالباً ما تكون لديهم لثة داكنة بسبب هذه الصبغة الطبيعية.
2. التدخين والمواد الكيميائية
التدخين ليس فقط مضرًا بالصحة العامة ولكنه أيضًا أحد الأسباب الرئيسية لتصبغ اللثة. المواد الكيميائية في السجائر مثل النيكوتين والقطران تؤدي إلى زيادة في إنتاج الميلانين، مما يجعل اللثة تبدو داكنة. هذه التغيرات قد تكون دائمة إذا استمر الشخص في التدخين لفترات طويلة.
3. الأدوية والتغيرات الهرمونية
بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والأدوية التي تعالج أمراض الملاريا يمكن أن تسبب تغيرات في لون اللثة. بالإضافة إلى ذلك، التغيرات الهرمونية في الحمل أو عند تناول موانع الحمل قد تؤدي إلى زيادة التصبغ في اللثة.
4. التعرض للشمس
التعرض المفرط لأشعة الشمس لا يؤثر فقط على الجلد بل يمكن أن يؤثر أيضًا على اللثة. عند تعرض اللثة للأشعة فوق البنفسجية، يمكن أن يزداد إفراز الميلانين كنوع من الحماية، مما يؤدي إلى تصبغ اللثة.
5. سوء نظافة الفم والتهابات اللثة
عدم العناية الجيدة بالفم يؤدي إلى تراكم البلاك والجير، مما يزيد من خطر التهاب اللثة وتغير لونها. التهاب اللثة المزمن يمكن أن يجعل اللثة تبدو داكنة ومتورمة.
علاج اللثة الداكنة
1. العناية بنظافة الفم والأسنان
يبدأ علاج اللثة الداكنة بالاهتمام الجيد بنظافة الفم، من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام واستخدام غسول فم مناسب. هذا يساعد في تقليل تراكم البكتيريا ويحافظ على صحة اللثة.
2. التوقف عن التدخين
إذا كنت مدخنًا، فإن التوقف عن التدخين يعد خطوة أساسية لاستعادة لون اللثة الطبيعي. هذا لا يحسن فقط من مظهر اللثة، ولكنه يقلل أيضًا من مخاطر الإصابة بأمراض اللثة الخطيرة.
3. العلاج بالليزر لتفتيح اللثة
يعتبر الليزر من أحدث وأكثر الطرق فعالية في علاج تصبغات اللثة. يتم استخدام الليزر لإزالة الطبقات السطحية الداكنة من اللثة دون ألم كبير، مما يتيح استعادة اللون الوردي الطبيعي بسرعة وفعالية.
4. الكشط الجراحي وعلاجات التجميل
هناك طرق جراحية أخرى يمكن استخدامها لإزالة التصبغات الداكنة، مثل الكشط الجراحي أو العلاج بالتبريد. هذه العلاجات تُجرى تحت إشراف طبيب الأسنان وتعتبر آمنة إلى حد كبير.
5. التبييض الكيميائي
يمكن لبعض العلاجات الكيميائية المخصصة للتبييض أن تساعد في تفتيح لون اللثة. يُستخدم هذا العلاج بعناية تحت إشراف الطبيب لتجنب أي مضاعفات أو تهيجات.
هل تعود اللثة الداكنة إلى لونها الطبيعي؟
إمكانية عودة اللثة إلى لونها الطبيعي تعتمد بشكل كبير على السبب الرئيسي وراء التصبغ. إذا كان السبب وراثيًا، قد يكون من الصعب تغيير اللون بشكل دائم، لكن العلاجات التجميلية مثل الليزر يمكن أن تعطي نتائج مؤقتة جيدة. أما إذا كان السبب مكتسبًا، مثل التدخين أو تناول بعض الأدوية، فإن التوقف عن هذه العادات واتباع العلاج المناسب يمكن أن يساعد في تحسين لون اللثة.
نصيحة من عيادات تيجان من المهم أن تقوم بمراجعة طبيب الأسنان عند ملاحظة أي تغير في لون اللثة، حيث يمكن للطبيب تقييم الحالة وتقديم الحلول المناسبة. يوصى بالاهتمام بنظافة الفم والابتعاد عن العادات الضارة مثل التدخين واستخدام العلاجات الموصى بها للحصول على أفضل النتائج.
في النهاية
اللثة الداكنة قد لا تكون مشكلة صحية خطيرة، لكنها قد تؤثر على المظهر والثقة بالنفس. من خلال التعرف على الأسباب واختيار العلاجات المناسبة، يمكن تحسين لون اللثة واستعادة الابتسامة المشرقة. لا تتردد في استشارة طبيب الأسنان لتحديد العلاج الأنسب لحالتك والحفاظ على صحة فمك.
