التقويم اللساني يُعد واحدًا من أحدث أنواع تقويم الأسنان التي تُلبي احتياجات الكثير من الأفراد الذين يرغبون في تعديل شكل أسنانهم دون التأثير على مظهرهم الخارجي. هذا النوع من التقويم يتميز بتركيبه على الجهة الداخلية للأسنان، مما يجعله غير مرئي للآخرين، ويمنح المستخدم حرية الابتسامة دون قلق. في هذا المقال، سنتناول بشكل مفصل كل ما يتعلق بالتقويم اللساني، بما في ذلك التعريف، خطوات التركيب، مميزاته وعيوبه، مدة العلاج، وأفضل الطرق للحفاظ عليه.
ما هو التقويم اللساني؟
هو نوع خاص من أجهزة تقويم الأسنان يتم وضعه على الجهة الداخلية للأسنان أي من جهة اللسان. يتم تصميم هذه الأقواس خصيصًا لكل مريض بناءً على شكل الأسنان ومشاكلها، حيث يعمل على تعديل الأسنان بشكل فعال من خلال ضغط لطيف ومستمر. يتيح هذا النوع من التقويم إمكانية الحصول على أسنان متناسقة بشكل غير ملحوظ، وهو ما يجعله خيارًا مفضلاً بين البالغين والذين يهتمون بمظهرهم اليومي.
خطوات تركيب تقويم الأسنان اللساني
- التقييم الأولي والاستشارة الطبية: تبدأ عملية العلاج بزيارة طبيب الأسنان المختص لتقييم حالة الأسنان ومعرفة ما إذا كان التقويم اللساني هو الخيار الأمثل. يتضمن هذا التقييم فحص الأسنان والفكين وتحديد المشاكل المراد تصحيحها.
- التصوير وأخذ القياسات: يقوم الطبيب بأخذ صور وفحوصات دقيقة للأسنان باستخدام التقنيات الحديثة مثل الأشعة السينية والماسحات الرقمية للحصول على قياسات دقيقة.
- تصميم الأقواس: بناءً على البيانات التي يتم جمعها، يتم تصنيع أقواس التقويم اللساني بشكل مخصص في مختبرات متخصصة، حيث تُصنع الأقواس من مواد ذات جودة عالية تتناسب مع احتياجات المريض.
- تركيب التقويم: بعد تصميم الأقواس، يقوم الطبيب بتركيبها على الجهة الداخلية للأسنان باستخدام مواد لاصقة خاصة. هذه العملية قد تستغرق بعض الوقت لضمان التركيب الدقيق والمريح.
- المتابعة الدورية: تُعد الزيارات المنتظمة للطبيب جزءًا أساسيًا من العلاج، حيث يقوم الطبيب بضبط التقويم وفقًا للتقدم الحاصل في تحريك الأسنان إلى أماكنها الصحيحة.
مميزات تقويم الأسنان اللساني
- غير مرئي: من أبرز مميزات التقويم اللساني أنه غير مرئي، مما يجعله الخيار الأمثل لمن يرغبون في تحسين مظهر أسنانهم دون التأثير على مظهرهم الخارجي.
- فعالية عالية: التقويم اللساني يمكنه معالجة العديد من مشاكل الأسنان مثل التزاحم، الفجوات، والعضات غير الصحيحة بكفاءة مماثلة للتقويم التقليدي.
- مصمم بشكل مخصص: كل جهاز تقويم لساني يتم تصنيعه بشكل مخصص لكل مريض، مما يضمن ملاءمته الفائقة للأسنان وتحقيق أفضل النتائج.
- ملاءمة للأنشطة اليومية: لا يعيق التقويم اللساني الأنشطة اليومية بشكل كبير، مما يسهل على المرضى التكيف معه بسرعة.
عيوب تقويم الأسنان اللساني
- تكلفة أعلى: نظرًا للتصميم المخصص والمواد المستخدمة، فإن تكلفة التقويم اللساني عادةً ما تكون أعلى من الأنواع الأخرى من أجهزة التقويم.
- صعوبة في التنظيف: بسبب موقعه الداخلي، قد يكون تنظيف التقويم اللساني أكثر تحديًا، مما يتطلب عناية إضافية وتنظيفًا دقيقًا لمنع تراكم البلاك وتسوس الأسنان.
- إحساس بعدم الراحة في البداية: قد يشعر بعض المرضى بعدم الراحة أو الألم خلال الأسابيع الأولى من التركيب، كما يمكن أن يؤثر على النطق مؤقتًا.
- التكيف البطيء: يحتاج بعض الأشخاص لفترة أطول للتكيف مع وجود التقويم داخل الفم مقارنة بالتقويم التقليدي.
مدة علاج التقويم اللساني
مدة العلاج باستخدام التقويم اللساني تعتمد بشكل كبير على حالة الأسنان ونوع المشكلة المراد تصحيحها، ولكن غالبًا ما تتراوح بين 12 إلى 24 شهرًا. يتطلب العلاج متابعة دقيقة من الطبيب لضبط التقويم حسب الحاجة والتأكد من تقدم العلاج بشكل صحيح.
كيفية الحفاظ على التقويم اللساني
- تنظيف الأسنان بانتظام: يُنصح باستخدام فرشاة ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد لتنظيف الأسنان مرتين يوميًا على الأقل. استخدام الخيط الطبي ضروري لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان والتقويم.
- استخدام غسول الفم: غسول الفم المضاد للبكتيريا يساعد في الحفاظ على نظافة الفم والتقويم ومنع تكون البكتيريا والبلاك.
- تجنب بعض الأطعمة: يجب الابتعاد عن الأطعمة الصلبة واللزجة مثل المكسرات والحلويات التي قد تتسبب في تلف التقويم أو التصاقه بالأسنان.
- الالتزام بمواعيد الطبيب: المتابعة الدورية مع الطبيب تضمن ضبط التقويم بانتظام وتجنب المشاكل المحتملة.
نصيحة من عيادات تيجان للحفاظ على نتائج فعالة من التقويم اللساني، يجب الالتزام بنظافة الفم الجيدة والابتعاد عن العادات الضارة مثل قضم الأظافر أو مضغ الأقلام. كما يُنصح بمراجعة الطبيب بشكل دوري لضمان تحقيق أفضل النتائج في أسرع وقت ممكن.
