تعتبر مرحلة التسنين عند الأطفال: الأعراض، ترتيب ظهور الأسنان، وطرق تخفيف الألم من المراحل المهمة والصعبة في حياة الأطفال والوالدين على حد سواء، إذ تترافق مع مجموعة من الأعراض المزعجة التي قد تؤثر على راحة الطفل ونمط حياته اليومي. تبدأ عملية التسنين عادة بين عمر 4 إلى 7 أشهر، وتستمر حتى اكتمال ظهور جميع الأسنان اللبنية. سنقدم في هذا المقال تفصيلًا شاملاً عن أعراض التسنين، ترتيب ظهور الأسنان اللبنية، وطرق تخفيف الألم.
التسنين عند الأطفال و ترتيب ظهور الأسنان اللبنية
يبلغ عدد الأسنان اللبنية 20 سنًا، وتظهر بترتيب محدد يساعد الطفل على التطور بشكل طبيعي:
- القواطع المركزية السفلية: تظهر بين عمر 6-10 أشهر، وهي أول الأسنان التي تنمو
- القواطع المركزية العلوية: تظهر بين 8-12 شهرًا، وتضيف للطفل القدرة على مضغ الطعام
- القواطع الجانبية العلوية والسفلية: تبدأ بالظهور بين 9-16 شهرًا.
- الأنياب: تنمو عادة بين 16-23 شهرًا، وهي الأسنان المدببة التي تساعد في تقطيع الطعام
- الطواحين الأولى: تظهر بين 13-19 شهرًا.
- الطواحين الثانية: تبدأ بالظهور بين 25-33 شهرًا، وهي آخر الأسنان اللبنية التي تظهر
الأعراض الشائعة ل التسنين عند الأطفال
مرحلة التسنين عند الأطفال قد تكون مزعجة للأطفال وتسبب أعراضًا مختلفة تشمل:
- سيلان اللعاب بشكل مفرط: يعتبر من أوائل العلامات التي تشير إلى بداية التسنين
- الرغبة في العض: يميل الطفل إلى العض على الأشياء الصلبة لتخفيف الشعور بالضغط في اللثة
- احمرار وتورم اللثة: تصبح لثة الطفل ملتهبة وأحيانًا متورمة قبل بزوغ السن
- البكاء والتهيج: يشعر الطفل بالألم وعدم الراحة مما يؤدي إلى البكاء بشكل متكرر.
- فقدان الشهية وصعوبة النوم: يحدث هذا بسبب الألم المستمر وعدم الارتياح
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة: قد يحدث ذلك أحيانًا، لكن الحمى العالية ليست من الأعراض المباشرة للتسنين
كيف يبدو شكل اللثة عند التسنين؟
يمكن ملاحظة بعض التغيرات في شكل اللثة مثل:
- انتفاخ وتورم اللثة: غالبًا ما يظهر الانتفاخ قبل خروج السن.
- بقع بيضاء أو كدمات طفيفة: قد تكون موجودة في موضع السن الجديد.
- حساسية عند اللمس: تصبح اللثة أكثر حساسية، وقد يبكي الطفل عند محاولة لمسها.
طرق تخفيف ألم التسنين
توجد العديد من الطرق التي يمكن للأهل اتباعها لتخفيف ألم التسنين وجعل هذه الفترة أكثر راحة للطفل:
- تدليك اللثة بلطف: باستخدام إصبع نظيف أو قطعة قماش مبللة يمكن أن يساعد في تهدئة ألم اللثة من خلال توفير ضغط مريح للطفل، ما يساعده على الشعور بالراحة.
- استخدام حلقات التسنين المبردة: تساعد في تخفيف الألم عند العض عليها، مع الحرص على عدم وضعها في الفريزر لتجنب تجمدها مما قد يؤدي لإصابة اللثة بدلاً من تهدئتها.
- تقديم وجبات باردة وطرية: مثل الزبادي أو الفواكه المهروسة الباردة، فهي تساعد في تهدئة اللثة وتخفيف الألم، مع توفير التغذية اللازمة للطفل.
- تجنب الجل الموضعي الذي يحتوي على البنزوكائين: حيث يمكن أن يسبب مشاكل صحية مثل الحساسية أو اضطرابات نادرة مثل ميتهيموغلوبينية الدم، مما يتطلب الحذر الشديد.
- الاستعانة بالمسكنات الآمنة: مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين تحت إشراف الطبيب لضمان الجرعة المناسبة وتجنب أي آثار جانبية محتملة على صحة الطفل.
متى يجب استشارة الطبيب؟
على الرغم من أن معظم الأطفال يمرون بمرحلة التسنين بشكل طبيعي، إلا أنه يجب استشارة الطبيب في بعض الحالات مثل:
- الحمى العالية: إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئوية لفترة طويلة، قد يكون ذلك علامة على مشكلة تحتاج تقييم الطبيب.
- الإسهال المستمر أو التقيؤ: هذه الأعراض قد تشير إلى مشكلة صحية أخرى، خاصةً إذا كانت مصاحبة لأعراض أخرى مثل فقدان الشهية.
- البكاء المستمر أو صعوبة النوم لفترات طويلة: يمكن أن يكون دليلًا على ألم أو إزعاج كبير لدى الطفل، مما يتطلب استشارة طبية لتجنب أي مضاعفات محتملة.
نصيحة من عيادات تيجان: تذكري أهمية متابعة نظافة فم الطفل، حتى قبل ظهور الأسنان، عن طريق تنظيف اللثة بلطف باستخدام قطعة قماش مبللة. بعد ظهور الأسنان، يفضل استخدام فرشاة ناعمة ومعجون خالٍ من الفلورايد في البداية للحفاظ على صحة الأسنان والوقاية من التسوس.
في النهاية
مرحلة التسنين جزء لا يتجزأ من نمو الطفل، ومع المعرفة والرعاية الجيدة، يمكن للوالدين التعامل مع هذه المرحلة بفعالية. استخدمي الأساليب المذكورة لتخفيف ألم طفلك وتوفير الراحة له خلال فترة التسنين.